مجــلتى

الشـــهرية

الصفحة السابقة

     

  الصفحة التالية

 

رحلة تعارف

عن

عيد الميلاد المجيد

عيد الميلاد أو يوم الميلاد أو الكريسماس هو يوم عطلة للاحتفال بميلاد يسوع المسيح ، بعض مظاهر الاحتفال تكون على شكل إعطاء الهدايا و وضع شجرة الميلاد ووجود شخصية بابا نويل والاجتماعات العائلية. يٌختصر اسم عيد الميلاد "X mas" لان الحرف الروماني "X" الذي يشبه الحرف اليوناني "X" الذي هو "chi" اي مختصر لاسم المسيح .(Χριστός) خريستوس.

أصل عطلة عيد الميلاد

مع العلم أن تاريخ ولادة يسوع اختلف بين الدول . لكن فضل المسيحيين تاريخ 25 ديسمبر منذ قديم الايام. قد وضع الرومان هذا التاريخ حيث تشكل تسعة أشهر من ذكرى البشارة – بشارة الملاك لمريم- التي تٌصادف في 25 من مارس. في القدم و في العصور الوسطى وهو يعد من اهم الأعياد المسيحية . لأنه يذكرنا بتجسد السيد المسيح لأجل خطايانا.

كلمة Christmas مكونة من مقطعين : المقطع الأول هو Christ ومعتاها المخلص وهو لقب للسيد المسيح المقطع الثانى هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها ميلاد مثل رمسيس معناها ابن رع (را - مسيس) وجائت هذة التسمية للتأثير الدينى للكنيسة القبطية الارثوذكسية في القرون الأولى

ولادة يسوع

نرى ان كلاً من إنجيل لوقا ومتى يركزان على جانبين مختلفين من حدث ولادة يسوع. أما إنجيل مرقس فيٌعتبر الأقدم و الأكثر قيمة تأريخية حسب المعتقدات الدينية ، لكن لا يحتوي على حدث ولادة المسيح. في إنجيل لوقا ، يقول الملاك لمريم بأنها ستحبل بقوة الروح القدس . تجيب مريم بأنها لا زالت عذراء ، ولكن يقول لها الملاك بأنه لايوجد شيء مستحيل عند الله. بعد فترة اخذها يوسف ورحلوا من بيتهم الذي في الناصرة إلى بيت لحم التي -هي البلدة التي يٌنسب لها يوسف و تبعد 150 كيلومتر ( 90 ميل) عن الناصرة- ، لعمل تعداد سكاني هناك في عهد القيصر هيرودس. لم يجدا أي غرفة في الفنادق ، فمكثوا في اسطبل, وهناك ولدت مريم المسيح . ذهب ملاك الرب إلى الرعاة في البرية وبشرهم بنشيد الفرح "الْمَجْدُ لِلهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ؛ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ! " (لوقا 2:14)

وبذلك ذهب الرعاة ليسجدون للمسيح. وصل المجوس إِلَى بلاط هِيرُودُسَ الملك في اورشليم وسألوا " أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ طَالِعاً فِي الشَّرْقِ، فَجِئْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ" ،

( انظر إلى سفر العدد 24:17 " أَرَاهُ وَلَكِنْ لَيْسَ حَاضِراً، وَأُبْصِرُهُ وَلَكِنْ لَيْسَ قَرِيباً . يَخْرُجُ نَجْمٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَظْهَرُ مَلِكٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ، وَيُهْلِكُ كُلَّ رِجَالِ الْحَرْبِ" ) . ان أحد الكتب التي تنبأة بمجيء المسيح هو كتاب دانيال ( سفر دانيال 27-9:24 " قَدْ صَدَرَ الْقَضَاءُ أَنْ يَمْضِيَ سَبْعُونَ أُسْبُوعاً عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَةِ قُدْسِكَ، لِلانْتِهَاءِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَالْقَضَاءِ عَلَى الْخَطِيئَةِ، وَلِلتَّكْفِيرِ عَنِ الإِثْمِ، وَلإِشَاعَةِ الْبِرِّ الأَبَدِيِّ وَخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوءَةِ وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ. لِهَذَا فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّ الْحِقْبَةَ الْمُمْتَدَّةَ مُنْذُ صُدُورِ الأَمْرِ بِإِعَادَةِ بِنَاءِ أُورُشَلِيمَ إِلَى مَجِيءِ الْمَسِيحِ، سَبْعَةُ أَسَابِيعَ، ثُمَّ اثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعاً يُبْنَى فِي غُضُونِهَا سُوقٌ وَخَلِيجٌ. إِنَّمَا تَكُونُ تِلْكَ أَزْمِنَةَ ضِيقٍ. وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعاً يُقْتَلُ الْمَسِيحُ، وَلَكِنْ لَيْسَ مِنْ أَجْلِ نَفْسِهِ، وَيُدَمِّرُ شَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَتُقْبِلُ آخِرَتُهَا كَطُوفَانٍ، وَتَسْتَمِرُّ الْحَرْبُ حَتَّى النِّهَايَةِ، وَيَعُمُّ الْخَرَابُ الْمَقْضِيُّ بِهِ. وَيُبْرِمُ عَهْداً ثَابِتاً مَعَ كَثِيرِينَ لِمُدَّةِ أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَلَكِنَّهُ فِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبْطِلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَيُقِيمُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ رَجَاسَةَ الْخَرَابِ، إِلَى أَنْ يَتِمَّ الْقَضَاءُ، فَيَنْصَبُّ الْعِقَابُ عَلَى الْمُخَرِّبِ " ) .

لقد تضايق هيرودس من كلام المجوس عن المسيح ، فسألهم عن مكان ولادة المسيح ، فَأَجَابُوهُ: فِي بَيْتِ لَحْمٍ بِالْيَهُودِيَّةِ، فَقَدْ جَاءَ فِي الْكِتَابِ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ ( ميخا 4-5:2):" وَأَنْتِ يَابَيْتَ لَحْمٍ بِأَرْضِ يَهُوذَا، لَسْتِ صَغِيرَةَ الشَّأْنِ أَبَداً بَيْنَ حُكَّامِ يَهُوذَا، لأَنَّهُ مِنْكِ يَطْلُعُ الْحَاكِمُ الَّذِي يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ!" ، فَاسْتَدْعَى هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرّاً، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَنَ ظُهُورِ النَّجْمِ ، ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ، وَقَالَ: "اذْهَبُوا وَابْحَثُوا جَيِّداً عَنِ الصَّبِيِّ. وَعِنْدَمَا تَجِدُونَهُ أَخْبِرُونِي، لأَذْهَبَ أَنَا أَيْضاً وَأَسْجُدَ لَهُ " . فوصل المجوس إلى مكان النجمة فَوَجَدُوا الصَّبِيَّ مَعَ أُمِّهِ مَرْيَمَ. فَجَثَوْا وَسَجَدُوا لَهُ، ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَباً وَبَخُوراً وَمُرّاً ( انظر سفر أشعياء 7-60:1

" تَكْتَظُّ أَرْضُكِ بِكَثْرَةِ الإِبِلِ. مِنْ أَرْضِ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ تَغْشَاكِ بُكْرَانٌ، تَتَقَاطَرُ إِلَيْكِ مِنْ شَبَا مُحَمَّلَةً بِالذَّهَبِ وَاللُّبَانِ وَتُذِيعُ تَسْبِيحَ الرَّبِّ " .

ثُمَّ أُوْحِيَ الملاك للمجوسْ فِي حُلْمٍ أَلاَّ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، فَانْصَرَفُوا إِلَى بِلادِهِمْ فِي طَرِيقٍ أُخْرَى. وَبَعْدَمَا انْصَرَفَ الْمَجُوسُ، إِذَا مَلاَكٌ مِنَ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ، وَقَالَ لَهُ: "قُمْ وَاهْرُبْ بِالصَّبِيِّ وَأُمِّهِ إِلَى مِصْرَ، وَابْقَ فِيهَا إِلَى أَنْ آمُرَكَ بِالرُّجُوعِ، فَإِنَّ هِيرُودُسَ سَيَبْحَثُ عَنِ الصَّبِيِّ لِيَقْتُلَهُ".فَقَامَ يُوسُفُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَهَرَبَ بِالصَّبِيِّ وَأُمِّهِ مُنْطَلِقاً إِلَى مِصْرَ . وَعِنْدَمَا أَدْرَكَ هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا مِنْهُ، اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الْغَضَبُ الشَّدِيدُ، فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَجُوَارِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونَ، بِحَسَبِ زَمَنِ ظُهُورِ النَّجْمِ كَمَا تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ.

لَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكٌ مِنَ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ، وطلب منه الله الذهاب إلى بَلْدَةً تُسَمَّى «النَّاصِرَةَ» وَسَكَنَ فِيهَا، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسانِ الأَنْبِيَاءِ إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً ( متى 23-2:1 ). أما عند المسلمين فان ولادة المسيح ذكرت في قرأنهم في سورة مريم من الاية 16 إلى الاية 33 عن حقيقة ولادة المسيح

بابا نويل

كان من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس و أمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى الكثير مخافة الله.و لم يكن لهما ولد يقر أعينهما و يرث غناهما . و لما بلغا سن اليأس،تحنن الله عليهما و رزقهما بهذا القديس ،الذى أمتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته. و لما بلغ السن التي تؤهله لتلقى العلم ، أظهر من النجابلة ما دل على أن الروح القدس كان يلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم . و منذ حداثته وعى كل تعاليم الكنيسة . فقدم شماسا ثم ترهبا في دير كان ابن عمه رئيسا عليه ، فعاش عيشة النسك و الجهاد والفضيلة حتى رسم قسا و هو في التاسعة عشر من عمره ، و أعطاه الله موهبة عمل الأيات و شفاء المرضى ، حتى يجل عن الوصف كل ما أجراه من المعجزات وقدمه من أحسانات و صدقات . و منها انه كان بمدينة مورا رجل غنى أخنى عليه الزمن و فقد ثروته حتى أحتاج للقوت الضرورى و كان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج و لم يزوجهم لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههن للعمل في أحد المواخيز ، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما أعتزمه هذا الرجل ، فأخذ من مال أبويه مائة دينار ، ووضعها في كيس و تسلل ليلا دون ان يشعر به أحد و ألقاها من نافذة منزل الرجل ، و كانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرا و أستطاع ان يزوج بهذا المال أبنته الكبرى. و ليله أخرى كرر القديس عمله و ألقى بكيس ثان من نافذة المنزل ،و تمكن الرجل من تزويج الابنة الثانية . إلا ان الرجل أشتاق أن يعرف ذلك المحسن ، فلبث ساهر ا يترقب ، و في المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس ، أسرع لخارج المنزل ليرى ، من الذى ألقاه ، فعرف أنه الاسقف الطيب القديس نيقولاوس ، قخر عند قدميه و شكره كثير، لأنه اعانه من فقر المال وما كان سيتعرض له من الفتنة . أما هو فلم يقبل منه أن يشكره ، بل أمره أن يشكر الله الذى وضع هذه الفكرة في قلبه .

شجرة عيد الميلاد

عادة تزيين الشجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس، حيث تنصب قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وعندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد. نتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟

بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ بأن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية.

وفي عام 727 أو 722م أوفد إليهم البابا القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص أبن الأمير من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. وقام بقطع تلك الشجرة ثم نقلوها إلى أحد المنازل وزينوها، وصارت فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح.

وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، ثم أخيرا لمنطقتنا هنا. وتفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة.

في العصور الوسطى والاحتفالات الشتوية

اعتبر 25 ديسيمبر ميلاداً ليسوع لأول مرة في القرن الرابع الميلادي زمن حكم الامبراطورقسطنطين ، فقد اختار قسطنطين هذا اليوم كميلاد ليسوع لأن الروم في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس اليوم كولادة لإله الشمس "سول إنفكتوس" ، والذي كان يسمى بعيد "الساتورناليا".

أيام اخرى للأحتفال

يحتفل به المسيحيون سواءاً أكانوا كاثوليكاً أو بروتستانتاً في كل يوم 25 ديسيمبر من كل سنة بينما يحتفل به بعض فرق الأرثوذكس في كل يوم 6 يناير وبعض الأرمن، فهم يعتبرونه اليوم الذي ولد فيه المسيح. ويٌحتفل في أوروبا الشرقية و الدول التي تتبع التقويم الشرقي مثل مصر و اليونان في 7 يناير.

أرسلها لنا : مينا صبرى

 

 
       

اعلى الصفحة

 

رحلة الصوم الكبير 

أعدها : القائد / مينا صبرى أنيس       

الصوم الكبير هو أحد فترات الصيام حسب الديانة المسيحية في الطقوس الشرقية وتبلغ مدته 55 يوماً دعي بالكبير لأنه يحتوي على ثلاث أصوام هي:

1. أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت..

2. الأربعين يوماً المقدسة التي صامها السيد المسيح صوماً إنقطاعياً (حسب الديانة المسيحيّة).

3. أسبوع الآلام .

وفي هذا الصوم لا يأكل المسيحيون السمك الذي يؤكل في الصوم الصغير (صوم الميلاد) وذلك زيادة في التقشف والتذلل أمام الله وللمضاء وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه عنهم وفي تألمه وموته من أجل الناس وهكذا يحملوا الصليب (معنوياً) معه.

ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية مضبوطة بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه وإنما في يوم الأحد التالي له حسب تعاليم الكنيسة والتي تبعها العالم كله في القرون الأولى للمسيحية بحيث لا يأتي المرموز إليه قبل الرمز وبحيث لا نعيد مع اليهود ، مع الاحتفاظ بيومي الجمعة لتذكار صلب السيد المسيح والأحد لقيامته.

ولا بد في الصوم من الانقطاع عن الطعام لفترة من الوقت ، وفترة الانقطاع هذه تختلف من شخص إلى آخر بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمون في سنهم واختلافهم أيضاً في نوعية عملهم ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار فأن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الأب الكاهن.

وأيضاً فأن الأب الكاهن هو الذي يحدد الحالات التي تصرح فيها الكنيسة للشخص بعدم الصوم ومن أهمها حالات المرض والضعف الشديد.

أما عن الأسماء التي تعرف بها أسابيع الصوم الكبير فهي تتفق مع قراءات هذه الأسابيع فلقد قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم الأحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع.

وموضوعات الأسابيع السبعة هي عناصر لموضوع واحد أعم هو الذي تدور حوله قراءات الصوم الكبير كلها وهو "قبول المخلص للتائبين". [1]

الأحد الأول يدعى أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء .
الأحد الثاني أحد التجربة: تعلم فيه الكنيسة كيف ينتصر الناس على إبليس على مثال يسوع الذي أنتصر عليه بانتصاره على العثرات الثلاث التي حاربه بها وهي الأكل (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة).
الأحد الثالث أحد الابن الشاطر: فيه يرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن الضال الذي عاد إلى أبيه.
الأحد الرابع أحد السامرية: يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله.
الأحد الخامس أحد المخلع: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه.
الأحد السادس أحد التناصر: فيه تفتيح عينيْ الأعمى رمزاً إلى الاستنارة بالمعمودية.
الأحد السابع أحد الشعانين : فيه يُستقبل المسيح ملكاً

 

أعلى الصفحة     

 

رحلة أحببتها

 " حى هو أسم الرب و مبارك هو الهى 00 أن عبدك لايعود الى خلف و لا أرجع الى مسكنى حتى انظر مسيح الرب "

بهذه الكلمات بدأت قصة الرحلة التى قام بها قديسنا 000 لم يكن بقلبين بل أمن و مشى بفرح الروح نحو المشرق حتى وصل الى وادى عميق , فلما صار داخل الوادى  , نظر امامه واحد مكفنا واقفا على رجل واحدة و فى يده اليسرى خطافا عظيما 00                و هذا حكماء العالم يسمونه " ابصاديرس " , فلما وصل اليه القديس قال له : لماذا انت هكذا ؟؟؟ فقال له المكفن : انا رئيس مدينتى المظلمة 00 نحن الذين كان الناس يعبدوننا 00 وزماننا قد فرغ والله نفانا و تركنا فى البرارى الخربة الى يوم الحكم العظيم لنحتكم مع الذين صنعونا 000 فقال له القديس : بحق لابد ان تجىء الى الحكم 000 اما هو فقال :لاجل انهم جعلوا لنا اسماء لا نستحقها اننا الهه 00 لاجل هذا سنحاكم 00 و سيحاكم الذين صنعونا 00 فحينئذ رفع الشيخ راسه و صاح قائلا : الويل لكى يا مدينة الدماصور 00 التى هى الاسكندرية لانك علمت الشعوب كلها عبادة الاصنام 000 فقال له الشيخ : اين مسيح الرب ؟؟ فقال له : لاتسال الموتى عن الاحياء 00 انت الذى تمشى باسمه هو سيوصلك اليه 000 وايضا مضى الشيخ الى قدام نحو نصف يوم , واذ قد ظهر له وحش فى الجبل 00 نصفه الاعلى شبه انسان و السفلى يشبه فرس و منظره مخيف جدا 000 هذا اهل العالم يسمونه " ايهوكيطوس " , فلما اقترب منه الشيخ قال له : اين مسيح الرب مقيما 00 اما الوحش فغير لغته و تكلم بلغة صعبة المعرفة و قال : ما قالوا لك لا تسال الموتى عن الاحياء 0000 والله محب البشر فتح قلب الشيخ حتى عرف الكلام و عبر ايضا الى قدام  و تباعد اميال كثيرة , فالتفت الى خلفه  , فنظره مثل شعلة النار وهو صاعد الى السحاب , فتعجب جدا و قال انظروا عدو الحق كيف يتبدل فى الاشكال 000 و صلب عليه الشيخ و قال : ياالله اعن صورتك و خلصنى من يد الشيطان العدو 00        و مشى الشيخ ايضا وهو متيقن ان الله معه و انه يعد له طريقه 00 و عند غروب الشمس نظر انسان مع اثر وحوش كثيرة فقال " الان علمت ان الرب لايترك عبيد"0

ومضى على اثر القديس حتى جاء ووقف على باب مغارة الشيخ الطوبانى فلما وقف عند الباب سمع صوت الشيخ الطوبانى وهو يرتل فى هذا المزمور " اعترف لك يارب " وقام و صلى " يااله الخفايا كلها " وقال ايضا الصلاة التى فى الانجيل " ابانا الذى فى السموات" فلما فرغ قال أمين 000 اخذ قديسنا الرحال حجر على حجر و دق به 0000 فلما سمع الطوبانى وهو داخل المغارة ظن انها صنعة العدو او فنطسة لانه لم يسمع قط بوحش يعمل هكذا من اليوم الذى سكن فى الجبل الذى يدعى بحيرة مريم 00 و اسرع ودحرج حجرا كبير خلف باب المغارة من داخل 00 فلما سمع القديس صوت الحجر صاح قائلا : طلبت فوجدت 00 سألت أعطيت 00 قرعت سيفتح لى 00 وان القديس داخل المغارة قال : لايجب للسائل ان يقلق فى الامور التى يمضى اليها و لايضيق صدر من له قلب , حينئذ فتح له و ادخله و قبلا بعضهما بعضا , و صليا و جلسا 00            

انها قصة رحلة قديس للقاء قديس 00 انها رحلة قديسنا ابينا الانبا انطونيوس اب الرهبان للقاء قديسنا الانبا بولا اول السواح 000

بركة صلاتهما تكون معنا بشفاعة ام النور مريم العذراء00 أمين 00

(عن مخطوطة سيرة  القديس الانبا بولا أول السواح )  

       

 

 

 

 

 

 

 

 

أعلى الصفحة   

     
Free Web Hosting