مجــلتى |
الشـــهرية |
|
|||||||||||||||||||
رحلة الصوم الكبير |
|||||||||||||||||||
أعدها : القائد / مينا صبرى أنيس |
|||||||||||||||||||
الصوم الكبير هو أحد فترات الصيام حسب الديانة المسيحية في الطقوس الشرقية وتبلغ مدته 55 يوماً دعي بالكبير لأنه يحتوي على ثلاث أصوام هي: 1. أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت.. 2. الأربعين يوماً المقدسة التي صامها السيد المسيح صوماً إنقطاعياً (حسب الديانة المسيحيّة). 3. أسبوع الآلام . وفي هذا الصوم لا يأكل المسيحيون السمك الذي يؤكل في الصوم الصغير (صوم الميلاد) وذلك زيادة في التقشف والتذلل أمام الله وللمضاء وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه عنهم وفي تألمه وموته من أجل الناس وهكذا يحملوا الصليب (معنوياً) معه. ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية مضبوطة بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه وإنما في يوم الأحد التالي له حسب تعاليم الكنيسة والتي تبعها العالم كله في القرون الأولى للمسيحية بحيث لا يأتي المرموز إليه قبل الرمز وبحيث لا نعيد مع اليهود ، مع الاحتفاظ بيومي الجمعة لتذكار صلب السيد المسيح والأحد لقيامته. ولا بد في الصوم من الانقطاع عن الطعام لفترة من الوقت ، وفترة الانقطاع هذه تختلف من شخص إلى آخر بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمون في سنهم واختلافهم أيضاً في نوعية عملهم ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار فأن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الأب الكاهن. وأيضاً فأن الأب الكاهن هو الذي يحدد الحالات التي تصرح فيها الكنيسة للشخص بعدم الصوم ومن أهمها حالات المرض والضعف الشديد. أما عن الأسماء التي تعرف بها أسابيع الصوم الكبير فهي تتفق مع قراءات هذه الأسابيع فلقد قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم الأحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع. وموضوعات الأسابيع السبعة هي عناصر لموضوع واحد أعم هو الذي تدور حوله قراءات الصوم الكبير كلها وهو "قبول المخلص للتائبين". [1] الأحد الأول يدعى أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء . الأحد الثاني أحد التجربة: تعلم فيه الكنيسة كيف ينتصر الناس على إبليس على مثال يسوع الذي أنتصر عليه بانتصاره على العثرات الثلاث التي حاربه بها وهي الأكل (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة). الأحد الثالث أحد الابن الشاطر: فيه يرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن الضال الذي عاد إلى أبيه. الأحد الرابع أحد السامرية: يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله. الأحد الخامس أحد المخلع: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه. الأحد السادس أحد التناصر: فيه تفتيح عينيْ الأعمى رمزاً إلى الاستنارة بالمعمودية. الأحد السابع أحد الشعانين : فيه يُستقبل المسيح ملكاً
|
|||||||||||||||||||
رحلة أحببتها " حى هو أسم الرب و مبارك هو الهى 00 أن عبدك لايعود الى خلف و لا أرجع الى مسكنى حتى انظر مسيح الرب " بهذه الكلمات بدأت قصة الرحلة التى قام بها قديسنا 000 لم يكن بقلبين بل أمن و مشى بفرح الروح نحو المشرق حتى وصل الى وادى عميق , فلما صار داخل الوادى , نظر امامه واحد مكفنا واقفا على رجل واحدة و فى يده اليسرى خطافا عظيما 00 و هذا حكماء العالم يسمونه " ابصاديرس " , فلما وصل اليه القديس قال له : لماذا انت هكذا ؟؟؟ فقال له المكفن : انا رئيس مدينتى المظلمة 00 نحن الذين كان الناس يعبدوننا 00 وزماننا قد فرغ والله نفانا و تركنا فى البرارى الخربة الى يوم الحكم العظيم لنحتكم مع الذين صنعونا 000 فقال له القديس : بحق لابد ان تجىء الى الحكم 000 اما هو فقال :لاجل انهم جعلوا لنا اسماء لا نستحقها اننا الهه 00 لاجل هذا سنحاكم 00 و سيحاكم الذين صنعونا 00 فحينئذ رفع الشيخ راسه و صاح قائلا : الويل لكى يا مدينة الدماصور 00 التى هى الاسكندرية لانك علمت الشعوب كلها عبادة الاصنام 000 فقال له الشيخ : اين مسيح الرب ؟؟ فقال له : لاتسال الموتى عن الاحياء 00 انت الذى تمشى باسمه هو سيوصلك اليه 000 وايضا مضى الشيخ الى قدام نحو نصف يوم , واذ قد ظهر له وحش فى الجبل 00 نصفه الاعلى شبه انسان و السفلى يشبه فرس و منظره مخيف جدا 000 هذا اهل العالم يسمونه " ايهوكيطوس " , فلما اقترب منه الشيخ قال له : اين مسيح الرب مقيما 00 اما الوحش فغير لغته و تكلم بلغة صعبة المعرفة و قال : ما قالوا لك لا تسال الموتى عن الاحياء 0000 والله محب البشر فتح قلب الشيخ حتى عرف الكلام و عبر ايضا الى قدام و تباعد اميال كثيرة , فالتفت الى خلفه , فنظره مثل شعلة النار وهو صاعد الى السحاب , فتعجب جدا و قال انظروا عدو الحق كيف يتبدل فى الاشكال 000 و صلب عليه الشيخ و قال : ياالله اعن صورتك و خلصنى من يد الشيطان العدو 00 و مشى الشيخ ايضا وهو متيقن ان الله معه و انه يعد له طريقه 00 و عند غروب الشمس نظر انسان مع اثر وحوش كثيرة فقال " الان علمت ان الرب لايترك عبيد"0 ومضى على اثر القديس حتى جاء ووقف على باب مغارة الشيخ الطوبانى فلما وقف عند الباب سمع صوت الشيخ الطوبانى وهو يرتل فى هذا المزمور " اعترف لك يارب " وقام و صلى " يااله الخفايا كلها " وقال ايضا الصلاة التى فى الانجيل " ابانا الذى فى السموات" فلما فرغ قال أمين 000 اخذ قديسنا الرحال حجر على حجر و دق به 0000 فلما سمع الطوبانى وهو داخل المغارة ظن انها صنعة العدو او فنطسة لانه لم يسمع قط بوحش يعمل هكذا من اليوم الذى سكن فى الجبل الذى يدعى بحيرة مريم 00 و اسرع ودحرج حجرا كبير خلف باب المغارة من داخل 00 فلما سمع القديس صوت الحجر صاح قائلا : طلبت فوجدت 00 سألت أعطيت 00 قرعت سيفتح لى 00 وان القديس داخل المغارة قال : لايجب للسائل ان يقلق فى الامور التى يمضى اليها و لايضيق صدر من له قلب , حينئذ فتح له و ادخله و قبلا بعضهما بعضا , و صليا و جلسا 00 انها قصة رحلة قديس للقاء قديس 00 انها رحلة قديسنا ابينا الانبا انطونيوس اب الرهبان للقاء قديسنا الانبا بولا اول السواح 000 بركة صلاتهما تكون معنا بشفاعة ام النور مريم العذراء00 أمين 00 (عن مخطوطة سيرة القديس الانبا بولا أول السواح ) |
|||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||